الإستطيقا وفلسفة الصورة في فينومينولوجيا هوسرل
In stock
تُثير إشكالية تكوّن فكرة الإستطيقا في المدوّنة الهوسرلية صعوبات تضع القارئ أمام بناء يكاد بصرامته العقلية ينحصر في العلوم والبحوث المنطقية من جهة، وتضعه، من جهة أخرى، أمام مسائل متنوعة تتراوح بين الفني والإستطيقي في الفينومينولوجيا. وعلى الرغم من تمركز فنتازيا الصورة، في مخطوطات الفنتازيا، وعي الصورة، التذكر، فإنها تعيش في الآن نفسه فضاءً مزدوجًا: الماضي الذي انطلق منه فعل الإبداع، والحاضر الذي أصبح يتحرّك فيه ومن خلاله المبدع ثم القارئ للأثر الفنّي. إنّها لحظة من لحظات التجربة الإستطيقية في فينومينولوجيا هوسرل، يُفعّلها هذا الكتاب إشكاليًّا، فيُعيد النظر في فلسفة هوسرل النظرية مستشكلًا المباحث الميتافيزيقيّة، ولا سيما في شأن العلاقة بين الصّورة والأصل. فكيف تتقوّم الصورة بما هي ذات من دون الرجوع إلى الأصل؟ وهل من خصائص الصورة أن تكون حاملة ثنائية الصورة والأصل؟ وإلى أيّ مدى يمكن الذّات الرائية أن تهيمن على هذا الزمن المتحقق في الأثر؟ ألا تنتظر الصورة قراءة فينومينولوجية حتى يُقال معناها وتدرك فعاليتها الإبداعية؟