التأويل الفلسفي للممارسة السياسية
In stock
ولطالما كانتْ السّياسة موضوعاً للنّظر الفلسفيّ، ولكن الرّاهن المحليّ والاقليميّ والعالميّ أوجد خطاباً فلسفيّاً أكثر تعقيداً وطموحاً وتحديّاً. فلم تعدْ مسألة الفهم الفلسفيّ للعمل السّياسيّ، أو ما ينبغي عليه أنْ يكون، موضوعاً يوتوبيّاً، بل أصبحتْ مسألة مصير ومسألة نشدان لعالم واقعيّ أقل بؤساً، وبذلك لن يكون الكمال والسّعادة المطلقة غاية إلّا في الخيال. ولم يعد همّ الفلسفة السّياسيّة همّاً خالياً من الانحياز، وإنَّما تتصارعه المذاهب والأدلجات، حتى بات أغلب ما ينتج من نص في إطاره متهماً سلفاً وكأنه تتمة لمشروع سياسيّ أو جماعة مصلحة مع وجود بعض الخطابات التي حاولتْ أنْ تغادر هذا التّعليب عبر منجزها النّقديْ والتّحرريْ من كل الأُطر التي تحاول أنْ تتجاذبها أو تَحُدّها.