رفيقي
Out of stock
كانت أمواج المضيق ترشنا بالزبد غزيراً طوال الليل، حتى إذا لاح الفجر غادرنا ملجأنا تحت الجسر مبللين بالماء مرتجفين من البرد، وقضينا النهار بكامله نتيه على الشاطئ وقد حدَّ كسبنا بالعشرة كوبيك التي أعطتني إياها امرأة كاهن كراءً لي إذ كنت قد حملت لها كيساً من البطيخ الأصفر، من السوق إلى البيت.ووجب علينا، الآن أن نعبر المضيق لنسير إلى تامانيا، غير أننا ما وجدنا ملاحاً واحداً يرتضي بنا جذافين لزورقه، وخابت توسلاتي في هذا السبيل، واحترس منا جميع من كانوا هنالك إذ حسبونا، مصيبين في ما حسبوا، من طبقة الحفاة المتشردين.وأقبل المساء، فعزمت حانقاً على الحظ المشؤوم يلازمني وعلى العالم أجمع، أن أحاول اقتحاماً في أموري خطيراً.ولما هبط الليل أدخلت خطتي في طور التنفيذ.
25.00 QAR