يعالج كتاب أسباب الهبوط الحاد في أسعار النفط الخام: فائض الإنتاج أم السياسة الدولية؟ (144 صفحةً من القطع المتوسط) للخبير في شؤون النفط ومستشار البنك الدولي ممدوح سلامة، الآثار الاقتصادية والمالية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط، ولا سيما في الدول الأكثر تأثرًا؛ كالهند، والصين، وروسيا، وإيران. علاوةً على الدول المنتِجة نفسِها، وتحديدًا دول الخليج العربي.يعزو المؤلف أسباب الهبوط الحاد في أسعار النفط إلى عوامل عديدة؛ إذ فقَد سعر النفط الخام أكثر من 54 في المئة من قيمته خلال الفترة أيلول/ سبتمبر 2014 – أيلول/ سبتمبر 2015. ومن بين الأسباب التي يرى المؤلف أنها كانت حاسمةً في قضية انخفاض سعر النفط الفورةُ في سوق النفط العالمية؛ نتيجةً لزيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية، وزيادة إنتاج بعض أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ما يتجاوز حصص إنتاجه، وكذلك تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والاتحاد الأوروبي، وهو ما قلّل طلب النفط. وربما يكون ثمّة سبب آخر متمثّل بأنّ تأثير حوادث سورية والعراق وليبيا واليمن في أسعار النفط حجبه ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي. لهذا أهملته سوق النفط العالمية. وفاقم ذلك قرار أوبك الخاطئ جدًا بشأن عدم خفْض الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا على الأقل لامتصاص فائض السوق.