فن أن تكون دائما على صواب.
أعظم سلاح المغالط هو التلبيس و التدليس ، أي ديدنه أن يعتمد الحجج الملتوية المرائية و أن يدع المستقيمة منها . و لما كان الإنسان آثر لتلك المرائية و أهرع إليها ، لما في طبعه من أنانية و محبة للذات ، إذ ليس عنده أوغل في المهانة من رؤيتها منكسرة ذليلة ، و لما عرف به من ميل إلى الخديعة و المكيدة ، و لما أحطت به من أن طريق قويم الحجج و صائبها أضيق ، و أن طريق ملوي الحجج و كاذبها أرحب ؛ وجب فحص هذا النمط من الحجج المرائية و المموهة قصد الوقوف على طبيعتها ،و من ثم ، تحديد سبل نقضها . ذلك أن كل معتمد على حجج مموهة يفرض علينا خيارين : إما أن نبين مكمن المغالطة ، فنقطع عليه مكالمته ؛ و إما أن نجاريه في ذلك ، و نعمل على التصدي له و نقد مغالطته . و ما دام الأمر كذلك ، فقد بانت أهمية العلم بالمغالطات للاقتدار على نقضها و التصدي لمختلف أساليب التضليل و التغليط . فعلى ناقد المغالطات أن يكون دارياً بأصول و ضوابط الصناعة ، و أن يمتلك قدرات تحليلية و تقويمية تمكنه من أكتساب مختلف آليات العرض و الأعتراض
Tags :
تفاصيل المنتج | |
رمز المنتج | 1BO01030190402XXX |
الباركود | 9796140109315 |
كاتب | |
كاتب | آرثور شوبنهاور |
رقم الصفحة | |
رقم الصفحة | 104 |
ناشر | |
ناشر | منشورات ضفاف |
سنة الطبعة | |
سنة الطبعة | 2013 |
SKU &Barcode | |
SKU | 1BO01030190402XXX |
Barcode | 9796140109315 |
كاتب | |
كاتب | آرثور شوبنهاور |
رقم الصفحة | |
رقم الصفحة | 104 |
ناشر | |
ناشر | منشورات ضفاف |
سنة الطبعة | |
سنة الطبعة | 2013 |