لأنني أحبّ قطر، وأحبّ تلك العيون التي أدفأت صقيع الغربة في داخلي، يوم أتيتها حاملة في محفظتي بضع صور، وحفنة من ذكريات وطني الغالي لبنان .في قطر، وجدت وجهاً آخرللحياة، فنسائم صباحاتها النّقية، ورقيّ معاملة أهلها الطيّبين، دفعني اليوم - كمقيمة - أن أمسك القلم، وأدوّن أحداثا حقيقيّة، عشناها - أنا وأطفالي ـ بكل براءة، زادتنا تعلّقًا بدولة يكفيها عزًا، أنّها تمنح المحبّة دون تميّيز بين مواطن أو مقيم .