أثارت رواية جوستاين غاردر الثانية فتاة البرتقال ضجةً كبيرة في أوساط الغرب. وهي تكاد أن تكون ملحقًا أو هامشًا إضافيًّا إلى عالم صوفي، يقدم فيها المؤلِّف أسئلةً وإجاباتٍ فلسفية عن مغزى الحياة ودلالاتها وعن الكون والوجود والموت والحب والشجاعة وسرِّ المعرفة والاكتشاف، ويطرح سؤالاً وجوديًّا مريرًا مضنيًا، يردِّده بطلُ الرواية في ألم؛ وبالتالي سيكون إرثًا له واستكمالاً لسيرورة حياته على المحكِّ نفسه من التساؤلات التي لا إجابة عنها في يد بني البشر: "هل يسعني اليقين بأن لا وجود بعد هذا الوجود؟ ترى كيف السبيل لأن نعرف إن كنَّا لأرواحنا لوحة جديدة أيضًا؟"