ينحو هذا الكتاب إلى تحليل الحركات الاحتجاجية في المغرب علميًا، ليس باعتبارها ردات فعل جماعية على أوضاع سياسية واجتماعية معيّنة وبطرائق غير عنيفة فحسب، وإنما بوصفها ظاهرة سوسيوسياسية تعبِّر عن يقظة شعبية، وتكرِّس الحق في التعبير عن الرفض والاختلاف، وبلورة مواقف تجاه قضايا مختلفة، وممارسة الضغط السلمي على السلطة. كما يكشف هذا الكتاب عن جوهر الفكر الاحتجاجي بالمغرب، من خلال تتبع مساره التطوري، وتحديد العوامل الرئيسة المتحكّمة فيه، مركزًا على واقع الحركات الاحتجاجية التي عاشها المغاربة منذ الاستقلال إلى اليوم، ومبرزًا خصائص التحول والثبات التي تميز هذه الحركات، وطبيعة العلاقة بين تعذُّر انتقالها إلى حركة اجتماعية، وهشاشة السياسات العمومية والتنمية المحلية والديمقراطية التشاركية. ويتفحص أخيرًا الجانب القانوني الذي ينظِّم الحق في حرية الاحتجاج السلمي بالمغرب، وحيثيات انخراط شباب حركة 20 فبراير وخلفياته في موجة الحراك المغربي في عام 2011. المؤلف: باحث مغربي، حائز شهادة الدكتوراه في القانون العام والعلوم السیاسیة من كلیة العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في جامعة القاضي عیاض في مراكش بالمغرب. يعمل أستاذًا للقانون الدستوري وعلم السياسة في جامعة عبد المالك السعدي - المغرب. نشر العديد من الدراسات والبحوث العلمية بالعربية والفرنسية في منشورات رقمية ومجلات محكّمة. شارك في لقاءات علمية عدة، كما شارك في تأليف كتاب تحولات الفعل الاحتجاجي المغربي: التاريخ والأبعاد والمحددات (2014). صدر له بالفرنسية كتاب L’Évaluation de la commande publique par les juridictions financières - Cas du Maroc.