يلتقط يوسف المحيميد، في روايته "رجل تتعقبه الغربان"، خيط السرد بطريقة جديدة، لا تبدأ بالحاضر، وحظر التجول في مدينة الرياض، أو أربعينيات القرن الماضي كي يرصد المدينة المحصنة بأسوارها الطينية فحسب، وإنما يقفز بالزمن في مغامرة مختلفة نحو المستقبل، من خلال منظار روسي بعدستين حمراوين، وشخصية قلقة تفرض علي نفسها عزلة اختيارية، هربا من ترقب الغربان الطائشة في الطرقات، وحفاظا علي ذاكرة يقظة سجلت حياة عائلة نجدية طاردتها الحروب والأوبئة