يسعى إلى عكسِ المسار الذي تدور فيه دواليب السياسة، وإلى إعادة المهاجر محورًا للعملية السياسية؛ فمع ارتفاع معدلات الهجرة واللجوء بصورةٍ غير مسبوقة في التاريخ الإنساني صارت أسئلةُ الهجرة تجتذب انتباهَ علماء السياسة والاجتماع، وتثير نقاشات عميقة في الأوساط الأكاديمية؛ ما أدى إلى حدوث تغييرات في نظرتنا لمفهوم "المهاجر"، حيث بدأ يتحول إلى "الشخصية السياسية لزماننا"، بما يُعِيد تأكيد دوره الفعال في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ويخلص الكتاب بعد استعراض تاريخ ظاهرة الهجرة وأسبابها ودوافعها وعواقبها، إلى أن المهاجرين كانوا دومًا - ولا يزالون - هم "الحافز الحقيقي لحركة التاريخ الاجتماعي"، وهم "الوكلاء الحقيقيين للرؤية الكونية" في الحوكمة العالمية والعلاقات الدولية، وإلى أن المهاجر هو شخصيةٌ "حركتُها سببٌ لعملية النبْذ الاجتماعي لها، أو نتيجةٌ لتلك العملية". المؤلف توماس نيل، أستاذ مشارك في قسم الفلسفة بجامعة دِنفر الأميركية. حاصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة أوريغون (2011). عضو في العديد من الجمعيات الأكاديمية الفلسفية، منها "الرابطة الفلسفية الأميركية". شارَك في كثير من المؤتمرات وفي تحرير عدد كبير من الدوريات العلمية. صدَر له عدد من الكتب، منها: ماركس متحرِّكًا: ماركسيّة مادّيّة جديدة (2020)؛ الوجود والحركة (2018)؛ نظرية في الحدود (2016). المترجم إسلام أحمد، باحث ومترجم مصري. حاصل على ماجستير في العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة من معهد الدوحة للدراسات العليا (2018). عمل مساعدَ باحث ومترجِمًا ومساعدًا في مكتبة معهد الدوحة والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. من اهتماماته الأكاديمية: الدراسات العربية والإسلامية، والاقتصاد السياسي الدولي، والحوكمة العالمية، ودراسات الهجرة.
