يتناول بإسهاب الاستعارة في التداول الغربي، ولدى كل من عالمَي الاجتماع ماكس فيبر وزيغمونت باومان. فيقدم بداية تأريخًا شاملًا جامعًا لملامح الاستعارة، بدءًا من أرسطو مرورًا بالمسيحية والبلاغة الكلاسيكية (الاستعارة الأوغسطينية)، وعصر النهضة، والتنوير، واستعمالاتها في المرحلة الرومانسية، مؤكدًا بذلك أنها كانت دائمة الحضور في الفكر الغربي عبر القرون. ثم يتناول الاستعارة في العلوم عامة، وفي علم الاجتماع خاصة، قبل أن ينتقل إلى استعمال ماكس فيبر لها في علم الاجتماع توظيفًا ودلالة. ويستفيض في شرح استعارة "القفص الحديدي" لماكس فيبر، من حيث بنيتها اللغوية وترجماتها ودلالاتها المعرفية وإيحاءاتها، وكذلك استعارته "التجاذب الاختياري"، من حيث دلالاتها وتأويلاتها. كما يسبر بالتفصيل ضروبًا من الاستعارة واللغة التصويرية لدى زيغمونت باومان، ويفكك نماذج من الاستعارات في علم الاجتماع لدى باومان، من حيث أبعادها ودلالاتها. المؤلف: حائز الدكتوراه في الأدب العربي من كلية الآداب جامعة الحسن الثاني بنمسيك بالدار البيضاء (2004)، وباحث بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية (وجدة، المملكة المغربية). من مؤلفاته: مشروع أدونيس الفكري والإبداعي: رؤية معرفية (2008). ومن ترجماته: مراسلات 1932-1940 (فالتر بنيامين وجيرشوم شوليم، 2023)؛ في القبالة ورمزيتها (جيرشوم شوليم، 2021). له العديد من الدراسات المنشورة في مجلات عربية محكمة، إضافة إلى مشاركات في مؤتمرات وطنية ودولية.