هو محاولة لفهم موقف جمهورية الصين الشعبية من القضايا العربية الحساسة على المستوى العالمي، ولاستشراف مستقبل العلاقات العربية - الصينية وتأثيرها في موقف الصين من القضايا العربية المصيرية؛ ذلك أن العلاقات الصينية - الشرق الأوسطية هي علاقات تجارية قديمة ومتينة، كما أنها تحصل من المنطقة على ما تحتاج إليه من مصادر الطاقة الاستراتيجية. علاوة على ذلك، يحاول هذا الكتاب سبر التناقضات التي رافقت طموحات الصين التجارية وبراغماتيتها التي ترتبت عن الإصلاحات التي أطلقتها منذ عام 1978؛ فالصين تعمل على تمتين علاقاتها بإسرائيل في الوقت الذي تدعم فيه حقوق الشعب الفلسطيني، وتقيم علاقات قوية بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في حين تسعى إلى إقامة علاقات مشابهة مع إيران. يخلص الكتاب إلى أن طبيعة العلاقات الصينية - الشرق الأوسطية تفرض على صناع القرار في العاصمة الصينية اتباع استراتيجية مرنة وحذرة تجاه دول المنطقة التي تتبنى سياسات مختلفة. المؤلف: أستاذ في جامعة دمشق. متخصص في تاريخ الشرق الأقصى الحديث والمعاصر. حاصل على الدكتوراه في تاريخ الشرق الأقصى الحديث من جامعة باريس الثامنة. يهتم بدراسة تاريخ العلاقات العربية - الآسيوية بشكل عام والعلاقات العربية - الصينية وتطورها، وعلاقات الصين العالمية واستراتيجيتها الدولية بشكل خاص. له العديد من المؤلفات حول هذه الموضوعات.
