استطاعت دولة قطر خلال القرن العشرين، وبداية القرن الحادي والعشرين منخلق مناخ للإصالحات الدميقراطية القابلة للتطوير، حيث تم فتح البلاد، وتغييرالنهج السياسي والاجتماعي والاقتصادي بدرجة كبيرة لم يشهدها المجتمع القطري منقبل، كما أعطى هذا التطور للمرأة دورا كبيرا و فاعلا و عليه أسست العديد من الهيئاتالتي تختص بتطوير العمل الاجتماعي، كما أعطت الدولة للصحف والدورياتالقطرية مساحة كبيرة من الحرية. وكتابنا محاولة لدراسة تطور الإصالحات العملية للمشاركة السياسية في دولة قطر خصوصاأن المشاركة السياسية في الدول العربية بشكل عام، ودول الخليجعلى وجه الخصوص، تعترب من الظواهر السياسية الحديثة في الأنظمة السياسيةالخليجية، والتي لا زالت في طور البناء والتكوين، وهناك حاجة كبيرة لأبحاث تلقيالضوء على واقع امل المشاركة السياسية ومعوقاتها، والآليات التي تساهم في ترسيخ هذاالمفهوم المتنوع لدى الأفراد في المجتمع، الأمر الذي يستدعي أهمية الدراسة المعمقةللإصالحات الدميقراطية من الناحية المعرفية، وقياس تحول هذا الانتقال في دولةقطر، والتحديات التي واجهت النسيج الاجتماعي والثقافي الذي يتعرض لتغرياتانتقالية في كسب الوسائل الملائمة للمساهمة في التحولات الراهنة على الجانب السياسيوأهمها الدميقراطي