تعدُّ هذه الرواية من عيون وكلاسيكيات الأدب البوسنوي، وتتبوأ مكانة خاصة واستثنائية في الفضاء الإبداعي بالبوسنة، بالنظر إلى ريادتها التاريخية، وتناولها حقبةً مفصلية، وإسهامها في تشكيل الوعي الوطني للبوسنيين. تدور أحداث الرواية أيام الاحتلال النمساوي-المجري للبوسنة والهرسك مع بدايات أفول الدولة العثمانية، وتسلط الأضواء على المناخات الجديدة التي أنشأها الاحتلال، من خلال قصة عشق رمزية بين شاب وفتاة تمثل عائلتاهما واقعاً ووضعاً اجتماعياً يعبّر عن الانحيازات والأوضاع الاجتماعية السائدة في تلك المرحلة.