يرتكز هذا الكتاب على مجموعة من المسلمات:المسلمة الأولى: وجود الفروق ذاتها، فهذه الفروق قد تكون ظاهرة للعيان تدرك بالحس الفطري، وقد تكون غائبة لا يدركها إلا ذوو الخبرة.المسلمة الثانية: أن هذه الفروق موجودة بقدر، ولما كانت كذلك فهي قابلة للقياس بغض النظر عن مستوى هذا القياس، ودقة الأدوات المستخدمة فيه.المسلمة الثالثة: ما دمنا قادرين على حساب هذه الفروق فهي قابلة للمعالجات الإحصائية المتنوعة. وما دام الأمر كذلك صار بالإمكان أن نزعم أننا أقدر على فهم وتفسير مدلول الأرقام الممثلة لتلك الفروق.المسلمة الرابعة: كلما كان فهمنا للفروق أعمق، كان تعاملنا مع الأفراد أو مع الجماعات أو مع الفرد الواحد أفعل وأكفأ، وتتنامى قدراتنا على التحكم والضبط والتنبؤ بمستقبل هذه الفروق.